(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
قرر مواطنان من “زيلندا”، أكبر جزيرة في الدنمارك، التنزه مساء عبر حقل في بلدة “سيفبول” الصغيرة بغرب البلاد، وكان اختيارهما بأخذ كاشف معادن معهما خياراً جيدًا، لأنه ساعد على العثور على اكتشاف مهم. فبعد أن أخطر الجهاز إرنست كريستيانسن ووليز ثركيلسن بوجود شيء ما تحت الأرض، بدأ علماء آثار غير محترفين الحفر، حسب موقع “all that’s interesting”. على عمق 30 سم، وجودا ما بدا نهاية السيف، واتصلوا بمتحف “Vestsjælland”، وهو مجموعة من 11 متحفًا محليًا تغطي التنقيبات الأثرية والمحافظة عليها، وكشفوا أن ما وجدوه سيف عمره 3000 عام، من العصر البرونزي الشمالي(اسم فترة وثقافة العصر البرونزي في إسكندنافيا في عصور ما قبل التاريخ، حوالي عام 1700 أو 500 ق.م
والسيف يعد شهادة على حرفية الناس في الدول الاسكندنافية في ذلك الوقت، وقال المتحف الدنماركي في بيان “السيف محفوظ بشكل جيد إذ يمكنك رؤية التفاصيل الدقيقة بوضوح”. وفي هذا العصر استبدلت الدول الإسكندنافية البرونز المستورد من أوروبا الوسطى المواد المستخدمة سابقًا مثل الصوان والحجر، وظل هذا السيف، المصنوع من البرونز المحمي بشكل لافت، دون تغيير منذ العصر البرونزي. وطول السيف حوالي 81 سنتيمتر، وما زال حادًا إلى اليوم، ويعتقد المتحف أنه يعود إلى المرحلة الرابعة من العصر البرونزي، أي بين الفترة من 1100 و900 ق.م. وعلى الرغم من بلاء الجلد الذي كان على قبضة السيف منذ فترة طويلة، إلا أن مقبض السيف يعرض أعمال برونزية معقدة مزينة بشكل واضح بواسطة عمال مهرة. وتشير التفاصيل إلى أنها كانت قطعة سلاح باهظة الثمن، من المرجح استخدامها للإشارة إلى الوضع الاجتماعي بدلاً من المعارك الفعلية، وبالإضافة إلى ذلك، فضل المحاربون خلال هذا الوقت إلى استخدام النوادي أو الرماح لأغراض القتال.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});